الثلاثاء، 1 يوليو 2014

الموهبة وحدها لا تكفي - تطوير ذات


 أخطاء إعادة العمل 
أغلب الناس يعتقدون أن "ريتشارد فاجنر" أصبح ملحنًا مشهورًا على مستوى العالم لأنه كان موهوبًا. وهذا صحيح فقد كان يحب المسرح, والفن والموسيقي ولكن لم يكن يحب وجوده على خشبة المسرح كما أنه لم يكن يجيد رسما يشيء سوى المربعات والدوائر التي تكوِّن أشخاصًا فضلاً عن أنه كان بطيئًا في تعلم العزف على البيانو. ولكنه تغلب على نقص موهبته بإصراره وعزيمته. عندما حلم أن يصبح ملحنًا في سن الخامسة عشرة توجه إلى المكتبة وبحث عن كتاب عن هذا الموضوع وحفظه عن ظهر قلب  ولكى يدرب أذنه طلب من عازف كمان من أوركسترا ليبزيش أن يعلمه الأوتار والمفاتيح  وتعلم أساليب كل أدوات العزف في الأوركسترا باستثناء الهارب. كما درس أعمال أعظم الملحنين  ومن بينهم   "بيتهوفن"  لكى يفهم كيف يُخرِجُ صوتًا معينًا.
وعلى الرغم من ذلك كانت ألحان "فانجر" الأولى مروعة للغاية. لم يتمكن جمهوره الأول من التوقف عن الضحك. شعر الشاب الذى كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا بالحرج الشديد فتسلل خارجًا من المسرح. ولكى يعرف الخطأ الذى قام به, استعان "فانجر" برأي موسيقار محلى. فنصحه بأن يلم بالأساسيات بشكل أفضل قبل أن يبدأ تجربة شيء جديد. فبدأ قراءة أعمال "باخ" و "موتزارت" وكل سطر موسيقى كتباه حتى يتمكن من تأليف جملة موسيقية.
بعد ما حظى بفرصة ثانية أحب الجمهور عمله وبدأ يشق مساره المهني. ونظرًا لأن "فاجنر" كان منفتحًا على الأفكار من كل مكان, فقد جلس ذات مرة على البيانو ليكتب بعض الموسيقى بعد تناول وجبة الغداء. وأسفل درجات السلم, بدأ أحد جيرانه الدق على صحيفة معدنية الأمر الذى أحدث ضجة عالية. وبدلاً من أن يتوقف ويغادر ركز على الضوضاء وبدأ يصنع مزيجًا موسيقيًّا بمضرب التنس الخاص به. هذه المقطوعة جزءًا من مشهد مهم في أوبرا "فاجنر" المشهورة "سيجفريد". يؤمن "فيليب نايت" مؤسس شركة نايك أن العمل اللازم لتطوير شركته منحه مكافآت أكبر من مجرد إدارة شركة كبرى يومًا بعد يوم, لذلك أوكل هذا العمل لشخص آخر. وفعل "بيل جيتس" و"دونالد ديل" نفس الأمر. أما "ستيف جوبز" فمكث لفترة طويلة في شركة أبل كمبيوتر حتى طرد من قبل المساهمين, ولكنه عاد بعد ذلك وهو مصر على أن يقود الشركة لنجاحات أخرى... وقد فعل.

 البحث عن طرق أفضل 
عندما تتحلى بالتوجه الصحيح يمكنك أن تحقق نجاحًا كبيرًا حتى عندما تواجه الفشل أو العقبات. كان " تشستر كارلسون" يستخدم الألم الناتج عن التهاب مفاصل يده في تحفيزه على اختراع ماكينة أطلقت عليها مجلة فورشن ذات مرة "أكثر المنتجات نجاحًا في التاريخ". لقد تحمل "تشستر" الصغير المسئولية في سن صغيرة فعندما كان في الرابعة عشرة من عمره احتاج لأن يعمل لكى يساعد أبوية المعاقين. وتوفيت والدته عندما كان في السابعة عشرة من عمره وتوفي والده وهو في الرابعة والعشرين من العمر. وقد جعلته العقبات التي تواجهها في سن صغيرة أكثر إصرارًا فتمكن من الدراسة بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وحصل على درجة عملية في الفيزياء وفشل سعيه في العمل في 82 شركة قبل أن يعمل في معامل بيل لابس بولاية نيويورك. وعندما تمت إقالته عام 1932, بدأ يجرب أفكاره في المطبخ الموجود في شقته الصغيرة. وفي عام 943, كان "كارلسون" يعمل في عمل نسخ للوحات بيده. ويومًا بعد يوم زاد الألم الذى يشعر به وبدأ يعمل على إيجاد طرق بديلة للنسخ الكربونية والورق الناسخ. أخيرًا في أكتوبر من عام 1983, أعلن "كارلسون" وشركه "أوتو كورني" عن ظهور أول آلة نسخ مكتبية. ورفضت عشرون شركة اختراعه من بينها جنرال إلكتريك وآر سي إيه وأي بي إم قبل أن تشتريها شركة هالويد عام 1946, والتي أضافت كلمة زيروكس لاسمه عام 1958.
”لا يكفي الأمل والتمني على الإطلاق. فالتغيير والتحسن ينبعان فقط من العمل المتسم بالإصرار“.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق