الثلاثاء، 1 يوليو 2014

تعلم كيف تكون سعيداً - تنمية بشرية


  آمن نفسك 
إن الهدف الأساسي من التوجه الإيجابي هو الثقة بذاتك. ففي أوقات التغير تلك من المستحيل فعليًّا أن تكون متأكًدا من أي شيء. والأشخاص الوحيدون الذين يثقون في معتقداتهم هم الأشخاص المتشائمون بطبيعتهم, أو الذين يقولون إن المواقف ستزداد سوءًا. وإلى حد ما, يعد هذا نوعًا من التنبؤ الذى يتحقق لإيمانك به, لأن السلبية أمر معد. ويعني إيمانك باستحالة حدوث أمر ما أنه سيكون كذلك على الأرجح. قد تكون حكاية "الرجل الذى باع النقانق" والتي تعود إلى الثلاثينات من القرن الماضي قديمة ومعروفة ولكنها لا تزال حقيقة حتى يومنا هذا. كان هناك رجل يعيش على جانب الطريق ويبيع النقانق.
كان سمعه ثقيلًا وبالتالي لم يكن لديه راديو. وكان يعاني من المشكلة في عينيه وبالتالي لم يكن يقرا الصحف, وكلنه كان يبيع نقانق شهية. كان يقف على جانب الطريق ويصيح: "اشتر النقانق ياسيد!", وكان الناس يشترونها منه. زاد بيعه للحلم والعصائر واشترى موقدًا أكبر لكى ينفعه في تجارته. وفي النهاية أخرج ابنه من كليته لكى يساعده في تجارته. ثم حدث شيء ما. قال له ابنه: أبي ألا تستمع إلى الراديو؟ ألا تقرأ الصحف؟ الموقف الأوروبي مروع. والأوضاع الداخلية اسوأ". وهنا فكر الأب وقال لنفسه: "حسنًا, إن ابني ذهب إلى الكلية, وهو يقرأ الصحف ويستمع إلى الراديو من المؤكد أنه يعرف حقيقة الوضع". فقلل الولد اللحم الذى يعده وقلل العصائر التي يقدمها وأنزل اللافتة التي كان يعلقها. ولم يعد يهتم بالوقوف على الطريق السريع ويبيع النقانق التي يعدها.فانخفض بيعه للنقانق كثيرًا بين عشية وضحايا. فقال له الوالد: "أنت محق يا ولدى.
من المؤكد أننا في فترة الكساد الأعظم". عند وجود الكثير من الضباب في الهواء يعجز الناس عن رؤية ما يوجد أمامهم. وهم يترددون في الماضي إلى المجهول وهذا أمر طبيعي؛ فهم يريدون ما يؤكد لهم أنهم لن يتعثروا ويسقطوا وتنكسر رقابهم قبل أن يلزموا أنفسهم بأي شيء. وفي مثل هذه المواقف تذكر ما يطلق عليه في بعض الأحيان قانون الحياة: يمر النور سريعًا, ولكن الظلام يستمر للأبد.  إن الشك يصيب بعض الناس بالجمود أما البعض الاخر فيتقبل حقيقة أن هذا الشك طبيعي في الحياة. ولا يمكننا أن نطلب اليقين في أي وقت لأن "الأمور المؤكدة" لا توجد في الحياة الحقيقية وكما تظهر في ماراثونات السباقات. ليست هناك امور مؤكدة كل ما هناك هو احتمالات. ويقدر الأشخاص الواثقون من أنفسهم أن هذه الاحتمالات سوف تكون في مصالحهم على مدار الوقت. بهذا النوع من الثقة أنت لا تعتمد على شيء أو شخص آخر ولا تعتمد على ضمان الأمان – كل ما تعتمد عليه هو نفسك والأمور التي تؤمن بها. فكن سيد قرارك.
”الشخص السعيد ليس شخصًا يمر بمجموعة معينة من الظروف, ولكنه شخص يحمل مجموعة معينة من التوجهات“.

هيو داونز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق