الثلاثاء، 1 يوليو 2014

ادفع نفسك للنجاح - تنمية بشرية


 ادفع نفسك لأعلى 
"إن من يستمرون في المحاولة هم فقط القادرون على تجديد أنفسهم".
إن من يتوقعون أن يأتيهم النجاح الدائم بسرعة هم الحمقى من الناس فكثيرًا ما يحتاج الأمر إلى البدء من أسفل السلم وشق طريقهم لأعلى بشكل تدريجي. وتعد حالة لاعب البيسبول الرائع" إدي ماثيو" مثلاً رائعًا على ذلك.
فبعد أن تخرج في المدرسة الثانوية بمدينة سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا,حصل "إدي ماثيو", الذى كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا, على عرضين لاحتراف لعبة البيسبول. كان أحدهما من فريق بروكلين دودجرز اشتمل على 60000 دولار أمريكي إضافية عند توقيع على العقد. أما العرض الآخر فكان من فريق بستون برافز (الذى أصبح يدعى الآن أتلانتا برافز) والذى اشتمل على 4000 دولار أمريكي إضافية عند التوقيع. فكر "ماثيو" في العرضين. إذا وافق على فريق دودجرز فسوف يحصل على مزيد من المال وسوف يصبح على الفور ضمن قائمة فريق كبير. أما إذا وافق على عرض فريق برافز سيحصل على أموال أقل وسيبدأ في إحدى الفرق الصغيرة.
أدرك "ماثيو" أن أمامه الكثير ليتعلمه. شعر أن بدايته في فريق صغير قد يكون أسهل طريقة لاكتساب الخبرة فوافق على عرض فريق برافز –  وقد كان قرارًا حكيمًا. في هذا الفريق لعب "ماثيو" مع وضد العديد من كبار لا عبى البيسبول الذين انخفض أداؤهم كثيرًا. ومن خلال التحدث معهم داخل وخارج الملعب تعلم المكونات الأساسية للنجاح: ألا وهى اللعب بجد كل يوم والتواضع والقيام بأي شيء لتحقيق الفوز.
في حياته المهنية أحرز "ماثيو" 512 هدفًا ساحقًا فكسر الرقم القياس الذى حققه لاعب البيسبول المشهور "إيرانى بانكس" طوال حياته المهنية في الثلاثينات. وقد أحرز ثلاثين هفًا ساحقًا أو أكثر في تسعة مواسم على التوالي (وهو رقم قياسي), وأحرز أربعين هدفًا ساحقًا أو أكثر أربع مرات في عشر مباريات "كل النجوم" وقد أدرج اسمه في قاعة المشاهير القومية للبيسبول عام 1978. أكدت الأبحاث صحة قرار "إدي ماثيو"؛ فقد خلصت دراسة حديثة أجريت بجامعة مانيسوتا أن الأشخاص الصغار الذين يقومون بالعمل بنظام الدوام غير الكامل وهم في سن المراهقة يفيدهم هذا الأمر كثيرًا في حياتهم لاحقًا. ويمكن إرجاع أسباب ذلك إلى الدروس التي تعلموها من هذه الأعمال ومن بينهما أهمية الوقت والميزانية وإدارة المال والمهارات الاجتماعية وإقامة علاقات مع الآخرين والتعامل مع ضغوط العمل. ما الذى نستنتجه من ذلك؟ أن من يتعلمون في مرحلة مبكرة يتمتعون بقدر أكبر من "قوة البقاء" ممن يحققون النجاح بسرعة ثم يحاولون أن يكونوا أهلاً لذلك لاحقًا.



الموهبة وحدها لا تكفي - تطوير ذات


 أخطاء إعادة العمل 
أغلب الناس يعتقدون أن "ريتشارد فاجنر" أصبح ملحنًا مشهورًا على مستوى العالم لأنه كان موهوبًا. وهذا صحيح فقد كان يحب المسرح, والفن والموسيقي ولكن لم يكن يحب وجوده على خشبة المسرح كما أنه لم يكن يجيد رسما يشيء سوى المربعات والدوائر التي تكوِّن أشخاصًا فضلاً عن أنه كان بطيئًا في تعلم العزف على البيانو. ولكنه تغلب على نقص موهبته بإصراره وعزيمته. عندما حلم أن يصبح ملحنًا في سن الخامسة عشرة توجه إلى المكتبة وبحث عن كتاب عن هذا الموضوع وحفظه عن ظهر قلب  ولكى يدرب أذنه طلب من عازف كمان من أوركسترا ليبزيش أن يعلمه الأوتار والمفاتيح  وتعلم أساليب كل أدوات العزف في الأوركسترا باستثناء الهارب. كما درس أعمال أعظم الملحنين  ومن بينهم   "بيتهوفن"  لكى يفهم كيف يُخرِجُ صوتًا معينًا.
وعلى الرغم من ذلك كانت ألحان "فانجر" الأولى مروعة للغاية. لم يتمكن جمهوره الأول من التوقف عن الضحك. شعر الشاب الذى كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا بالحرج الشديد فتسلل خارجًا من المسرح. ولكى يعرف الخطأ الذى قام به, استعان "فانجر" برأي موسيقار محلى. فنصحه بأن يلم بالأساسيات بشكل أفضل قبل أن يبدأ تجربة شيء جديد. فبدأ قراءة أعمال "باخ" و "موتزارت" وكل سطر موسيقى كتباه حتى يتمكن من تأليف جملة موسيقية.
بعد ما حظى بفرصة ثانية أحب الجمهور عمله وبدأ يشق مساره المهني. ونظرًا لأن "فاجنر" كان منفتحًا على الأفكار من كل مكان, فقد جلس ذات مرة على البيانو ليكتب بعض الموسيقى بعد تناول وجبة الغداء. وأسفل درجات السلم, بدأ أحد جيرانه الدق على صحيفة معدنية الأمر الذى أحدث ضجة عالية. وبدلاً من أن يتوقف ويغادر ركز على الضوضاء وبدأ يصنع مزيجًا موسيقيًّا بمضرب التنس الخاص به. هذه المقطوعة جزءًا من مشهد مهم في أوبرا "فاجنر" المشهورة "سيجفريد". يؤمن "فيليب نايت" مؤسس شركة نايك أن العمل اللازم لتطوير شركته منحه مكافآت أكبر من مجرد إدارة شركة كبرى يومًا بعد يوم, لذلك أوكل هذا العمل لشخص آخر. وفعل "بيل جيتس" و"دونالد ديل" نفس الأمر. أما "ستيف جوبز" فمكث لفترة طويلة في شركة أبل كمبيوتر حتى طرد من قبل المساهمين, ولكنه عاد بعد ذلك وهو مصر على أن يقود الشركة لنجاحات أخرى... وقد فعل.

 البحث عن طرق أفضل 
عندما تتحلى بالتوجه الصحيح يمكنك أن تحقق نجاحًا كبيرًا حتى عندما تواجه الفشل أو العقبات. كان " تشستر كارلسون" يستخدم الألم الناتج عن التهاب مفاصل يده في تحفيزه على اختراع ماكينة أطلقت عليها مجلة فورشن ذات مرة "أكثر المنتجات نجاحًا في التاريخ". لقد تحمل "تشستر" الصغير المسئولية في سن صغيرة فعندما كان في الرابعة عشرة من عمره احتاج لأن يعمل لكى يساعد أبوية المعاقين. وتوفيت والدته عندما كان في السابعة عشرة من عمره وتوفي والده وهو في الرابعة والعشرين من العمر. وقد جعلته العقبات التي تواجهها في سن صغيرة أكثر إصرارًا فتمكن من الدراسة بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وحصل على درجة عملية في الفيزياء وفشل سعيه في العمل في 82 شركة قبل أن يعمل في معامل بيل لابس بولاية نيويورك. وعندما تمت إقالته عام 1932, بدأ يجرب أفكاره في المطبخ الموجود في شقته الصغيرة. وفي عام 943, كان "كارلسون" يعمل في عمل نسخ للوحات بيده. ويومًا بعد يوم زاد الألم الذى يشعر به وبدأ يعمل على إيجاد طرق بديلة للنسخ الكربونية والورق الناسخ. أخيرًا في أكتوبر من عام 1983, أعلن "كارلسون" وشركه "أوتو كورني" عن ظهور أول آلة نسخ مكتبية. ورفضت عشرون شركة اختراعه من بينها جنرال إلكتريك وآر سي إيه وأي بي إم قبل أن تشتريها شركة هالويد عام 1946, والتي أضافت كلمة زيروكس لاسمه عام 1958.
”لا يكفي الأمل والتمني على الإطلاق. فالتغيير والتحسن ينبعان فقط من العمل المتسم بالإصرار“.

التوجه الإيجابي يقود إلى النجاح - تنمية بشرية


كيف يؤثر التوجه على النتائج "أنا لا أقول إن التوجه الإيجابي قادر على مساعدتك على النجاح بل أقول إن التوجه الإيجابي سيجعلك ناجحًا".
-نورمان فنسنت بيل
ما من أحد على الإطلاق يلعب دورًا مهمًّا في شعورك بالرضا والسعادة في عملك وتحقيق التقدم والتطور فيه أكثر من رئيسك. وبعض الناس محظوظون بما يكفي لأن يعملوا مع رئيس يمثل القائد والمعلم والمشرف, في حين أن البعض الآخر قد يعملون مع عكس هذه الشخصية تمامًا. وبغض النظر عن رئيس العمل الذى وضعه القدر في طريقك, يمكنك أن تحقق أقصى استفادة منه من خلال دراسة أهداف رئيسك وأسلوبه وعاداته في العمل بحيث تتمكن من التصرف وفقًا لذلك. لقد عملت "لندا" في وقت مبكر للغاية من عملها في قسم المشتريات مع "كارول" مديرة المشتريات وهى شخصية دقيقة في عملها وتتوقع من العاملين معها أن يكونوا على نفس القدر من الدقة. فقد لا حظت أن "كارول" كانت دائمًا ما تكون على مكتبها قبل عشر دقائق من بدء وقت العمل الرسمي وأنها ترتب عملها بعناية, وأنه دائمًا ما يكون لديها مكان لكل شيء وأنها تضع كل شيء في مكانه. وقد كان رئيس "لندا" السابق شخصًا غير منضبط وكانت عادات "لندا" في العمل عندما كانت تعمل معه تعكس ذلك. فقررت أن تغير طرقها في العمل؛ حيث أصبحت تأتى للعمل في وقت مبكر بعض الشيء عن رئيستها, وترتب مكتبها بشكل منظم للغاية بل وترتدى ملابسها بشكل رسمي متحفظ بعض الشيء. وقد مهد ذلك الطريق لإقامة علاقة ناجحة بينها وبين "كارول" كما أدى إلى عملها بسعادة ولفترة طويلة ولتقدمها في العمل بسرعة.

 افعل ولا تفعل في التعامل مع رئيسك 
إليك بعض الإرشادات الأساسية التي ستساعدك على تطوير استراتيجيات التأقلم لديك لكى تحسن التعامل مع رئيسك في العمل.

افعل
  • راقب نماذج الأشخاص الذين يتوافقون مع رئيسك في العمل؛ فهم في النهابة قد تعلموا كيف يتعاونون معه. حاول أن تتعلم منهم وتسير على دربهم.
  • فكر في أنك قد تكون مسئولاً إلى حد ما عن سوء علاقتك برئيسك في العمل. تذكر أن أية علاقة تتوقف على الطرفين. وعلى الرغم من أنك غير قادر على تغيير رئيسك, يبقى بإمكانك أن تغير طريقة تصرفك, لذلك تحمل مسئوليته هذا الأمر وقم بما يُحدِث تغييرًا إيجابيًّا على علاقتك به.
  • حاول أن تجعل عمل صاحب العمل الذى تعمل فيه أسهل من خلال عرضك عليه أن تتحمل مسئولية المهام التي لا يحب أن يقوم بها.
  • راقب تغير حالة رئيسك المزاجية. حدد اوقات اليوم وأيام الأسبوع التي يكون فيها متفتحًا وقادرًا على تقبل كل جديد.
  • أخبر رئيسك بما تشعر به من معاملته لك, ولا تخف مشاعرك. انتظر حتى يهدأ وناقش معه ما تشعر به ثم تحدث إليه بهدوء وعلى انفراد طبعًا.
  • انتبه للتقدم الذى تحرزه. إذا لم تحظ بالنجاح الذى ترغب فيه أعد تقييم طريقة تعاملك مع رئيس عملك وتبع طريقة أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك. كن صبورًا ولا تتوقع أن يحدث كل ذلك مرة واحدة.

لاتفعل
  • لا تجادل صاحب العمل الذى تعمل فيه وتعارض سلطاته, حتى إذا كنت تختلف مع رأيه في موقف معين.
  • لا تأخذ النقد على محمل شخصي. حتى إذا تصرف معك رئيسك بشكل ملائم, فمن المفيد أن تفصل بين عملك, والذى بإمكانك أن تتحمله, ورئيسك الذى تعجز عن تحمله.
  • لا تضع نفسك في موضع نقد من خلال سعيك وراء الحصول على موافقة رئيسك دون أن يطلب منك ذلك. افعل بعض الأمور, وأخبره بها... في وقت لاحق.
  • لا تؤذ رئيسك بالتحدث عنه من وراء ظهره. كن وفيًّا له!
  • لا تتخطَّ رئيسك إلا إذا كان في ذلك ضرورة, كأن تكون حالة طارئة أو موقفًا متأزمًا؛ فانتهاك التسلسل القيادي دائمًا ما يؤدى إلى مزيد من المشكلات لا حلها.
وقبل كل شيء لا تفقد احترامك لذاتك فإذا فشلت استراتيجياتك في الانسجام معه وأصبح التغيير أمرًا مستحيلاً افعل ما عليك القيام به لكى تحافظ على ثقتك بذاتك واحترامك لها حتى إذا كان ذلك يعني أن تبحث عن وظيفة أخرى ورئيس جديد.
"إن الأحكام الأخيرة التي نصدرها على الناس يجب أن تقوم على الأدلة والنتائج لا الكلمات أو النوايا".


ابتعد عن الأشخاص المحبطين - تنمية بشرية


 احصل على المساعدة التي تحتاج إليها 
"ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك؛ فدائمًا ما يفعل صغار الناس ذلك, ولكن كبار الناس يجعلونك تشعر أنك قادر أنت الآخر على أن تكون عظيمًا".
-مارتن توين
يقر الأشخاص الناجحون أن اعتمادهم على أداء الآخرين من الممكن أن يعوقهم؛ ولكنهم يدركون أيضًا أنهم قادرون على الاستفادة من اختيارهم التواجد مع الأشخاص الذين يرفعون قدراتهم, سواء من فريق عمل أو زملاء أو مشرفين أو رؤساء. باستخدام نموذج السمات العامة للأشخاص الأقل أهمية, يمكنك أن تتعلم تجنب المواقف التي تعرضك للمشكلات قبل أن يزداد الأمر سوءًا كما أن هذا النموذج سوف يساعدك على تحديد قدرات الأشخاص الذين:
يتخطون ويتجاوزون كل التوقعات. فهم لا يتوقفون عندما يحققون ما حققه الآخرون من قبل.
يجلبون حلولاً لا مزيدًا من المشكلات. فسجلاتهم تشير إلى أنهم لا يقولون أبدًا: "لديك مشكلة" وإنما:  "لدينا مشكلة. دعني أر ما إذا كنت قادرًا على أن أرشح لك بعض الاقتراحات التي تساعدك على حلها أم لا".
ينهضون من عثراتهم بسرعة. فهم لا يلومون الآخرين على أخطائهم. ونادرًا ما يقولون: "لقد فعلت ما أخبرتني به وسار الأمر بشكل خاطئ", وهم يتمتعون بالمرونة ويجدون طرقًا جديدة للقيام بالأشياء.
لا يقدمون أعذار. فإذا سارت الأمور بشكل خاطئ, يعترفون بذلك ويعلمون حل المشكلة.
 لا يعتمدون على من يذكرهم بإتمام أعمالهم. فهم قادرون على وضع مواعيد تسليم مؤقتة للمهام طويلة المدى بحيث لا يصابون بالذعر عندما يحين موعد التسليم.
يعملون سعيًا للتحسين لا لتحقيق الكمال. إن الأشخاص الذين ينشدون الكمال في كل شيء يقومون به يميلون للإصابة بالإحباط ووضع أنفسهم تحت وطأة الضغوط الأمر الذى يجعلهم نادرًا ما يحققون ما هم قادرون على تحقيقه.
يفكرون في المستقبل. فهذا يساعدهم على التخلص من المفاجآت غير السارة.
لا يفكرون في نجاحاتهم كثيرًا. فهم يتخطون بسرعة إنجازاتهم الماضية وأيضًا أخطاء الماضي.
لا يكتفون بالتخمين. وعندما يتشككون في أمر ما يطلبون التوضيح.
يتفاوضون على الاتفاقات ثم يتابعون تقدمهم. فهم لا ينتظرون من الآخرين أن يعطوها أوامر ببدء العمل حتى يتأكدوا من أنهم يقومون بكل شيء كما كان يتم القيام به بالضبط.

تحتاج أية مؤسسة أكثر ما تحتاج إلى من يتمتعون بروح المبادرة والتفاوض والمعملين/المدربين. إذا وجدت أشخاصًا أكفاء في المناطق المذكورة آنفًا أو استعنت بهم أو كانوا يعملون لديك أو كنت تسعى للعمل معهم, ستكون فرصك في النجاح عظيمة.

تعلم كيف تكون سعيداً - تنمية بشرية


  آمن نفسك 
إن الهدف الأساسي من التوجه الإيجابي هو الثقة بذاتك. ففي أوقات التغير تلك من المستحيل فعليًّا أن تكون متأكًدا من أي شيء. والأشخاص الوحيدون الذين يثقون في معتقداتهم هم الأشخاص المتشائمون بطبيعتهم, أو الذين يقولون إن المواقف ستزداد سوءًا. وإلى حد ما, يعد هذا نوعًا من التنبؤ الذى يتحقق لإيمانك به, لأن السلبية أمر معد. ويعني إيمانك باستحالة حدوث أمر ما أنه سيكون كذلك على الأرجح. قد تكون حكاية "الرجل الذى باع النقانق" والتي تعود إلى الثلاثينات من القرن الماضي قديمة ومعروفة ولكنها لا تزال حقيقة حتى يومنا هذا. كان هناك رجل يعيش على جانب الطريق ويبيع النقانق.
كان سمعه ثقيلًا وبالتالي لم يكن لديه راديو. وكان يعاني من المشكلة في عينيه وبالتالي لم يكن يقرا الصحف, وكلنه كان يبيع نقانق شهية. كان يقف على جانب الطريق ويصيح: "اشتر النقانق ياسيد!", وكان الناس يشترونها منه. زاد بيعه للحلم والعصائر واشترى موقدًا أكبر لكى ينفعه في تجارته. وفي النهاية أخرج ابنه من كليته لكى يساعده في تجارته. ثم حدث شيء ما. قال له ابنه: أبي ألا تستمع إلى الراديو؟ ألا تقرأ الصحف؟ الموقف الأوروبي مروع. والأوضاع الداخلية اسوأ". وهنا فكر الأب وقال لنفسه: "حسنًا, إن ابني ذهب إلى الكلية, وهو يقرأ الصحف ويستمع إلى الراديو من المؤكد أنه يعرف حقيقة الوضع". فقلل الولد اللحم الذى يعده وقلل العصائر التي يقدمها وأنزل اللافتة التي كان يعلقها. ولم يعد يهتم بالوقوف على الطريق السريع ويبيع النقانق التي يعدها.فانخفض بيعه للنقانق كثيرًا بين عشية وضحايا. فقال له الوالد: "أنت محق يا ولدى.
من المؤكد أننا في فترة الكساد الأعظم". عند وجود الكثير من الضباب في الهواء يعجز الناس عن رؤية ما يوجد أمامهم. وهم يترددون في الماضي إلى المجهول وهذا أمر طبيعي؛ فهم يريدون ما يؤكد لهم أنهم لن يتعثروا ويسقطوا وتنكسر رقابهم قبل أن يلزموا أنفسهم بأي شيء. وفي مثل هذه المواقف تذكر ما يطلق عليه في بعض الأحيان قانون الحياة: يمر النور سريعًا, ولكن الظلام يستمر للأبد.  إن الشك يصيب بعض الناس بالجمود أما البعض الاخر فيتقبل حقيقة أن هذا الشك طبيعي في الحياة. ولا يمكننا أن نطلب اليقين في أي وقت لأن "الأمور المؤكدة" لا توجد في الحياة الحقيقية وكما تظهر في ماراثونات السباقات. ليست هناك امور مؤكدة كل ما هناك هو احتمالات. ويقدر الأشخاص الواثقون من أنفسهم أن هذه الاحتمالات سوف تكون في مصالحهم على مدار الوقت. بهذا النوع من الثقة أنت لا تعتمد على شيء أو شخص آخر ولا تعتمد على ضمان الأمان – كل ما تعتمد عليه هو نفسك والأمور التي تؤمن بها. فكن سيد قرارك.
”الشخص السعيد ليس شخصًا يمر بمجموعة معينة من الظروف, ولكنه شخص يحمل مجموعة معينة من التوجهات“.

هيو داونز

الأحد، 23 مارس 2014

الدراسة في الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي جعلتني متميزاً

أعمل محامي بالنقض العام ، و لكني أطمح لما هو فوق ذلك ، فأنا أرغب بالحصول على فرصة للتدريس بالجامعة و اتقان التفاوض و حل المنازعات ، فقد كنت دائماً مهتم بالحصول على مهارات جديدة تزودني بأساليب و استراتيجيات التفاوض الفعالة، و تجعلني متمكناً من التعال بمفاهيمه العلمية و تسوية النزاعات بناءً على إدراك طبيعة ومقومات ومخاطر التفاوض من خلال الإصغاء وتوسط الأزمة وتطبيق طرائق إدارة النزاعات الفعالة، و بدأت بالبحث عن دراسات عليا تمنحني كل هذه العلوم الدقيقة المتخصصة في التفاوض و حل المنازعات ، تسمح لي بتعلم و اتقان الطرق المثلى للتعامل مع الشخصيات الصعبة المراس.

و بالفعل عثرت على برنامج الماجستير التخصصي في إدارة التفاوض و المنازعات من بريطانيا و الذي سجلت فيه من خلال الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي ، و الذي من خلاله استطعت احتراف الأساليب الخمسة في معالجة التنازعات، والتعامل مع غضب الآخرين و الغضب الشخصي، و اكتساب القدرة على المساومة و توسط الأزمة في الوقت المناسب، و السيطرة على الموقف والتعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة ، و أن يصبح لي مهارات لبناء علاقات ناجحة و فعالة في المجتمع و في مؤسسات الأعمال.

و ها أنا ذا أصبحت رئيس لجنة التفاوض و حل النزاعات و كان ذلك بفضل شهادتي الماجستير التخصصي في إدارة التفاوض و المنازعات من بريطانيا التي حصلت عليها من البورد البريطاني للمحترفين بامتياز ، و من خلال التسجيل عبر الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي التي أسعدني التمتع بالعديد من المزايا الاستثنائية من خلال دراستي معهم ، سواء كانت تواضع تكاليف التسجيل و الأقساط الميسرة للتسجيل في الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي و إمكانية الدراسة باللغة العربية . حقاً إنها تجربة مميزة و جلعتني مميز .